الحرام، ثم أرض الشام فزينها ببيت المقدس، ثم أرض طيبة فشرفها بقبري، ثم أرض كوفان فشرفها بقبرك يا علي، فقال له: يا رسول الله أقبري بكوفان العراق؟
فقال: نعم يا علي تقبر بظاهرها قتلا بين الغريين والذكوات البيض، يقتلك شقي هذه الأمة عبد الرحمان بن ملجم فوالذي بعثني بالحق نبيا ما عاقر ناقة صالح عند الله بأعظم عقابا منه، يا علي ينصرك من العراق مائة ألف سيف (1).
[14024] 10 - ابن طاوس قال: روى محمد بن علي بن الحسن العلوي في كتاب فضل الكوفة بإسناد رفعه إلى عقبة بن علقمة أبي الجنوب قال: اشترى أمير المؤمنين (عليه السلام) ما بين الخورنق إلى الحيرة إلى الكوفة، وفي حديث ما بين النجف إلى الحيرة إلى الكوفة من الدهاقين بأربعين ألف درهم وأشهد على شرائه، قال: فقيل له:
يا أمير المؤمنين تشتري هذا بهذا المال وليس ينبت حظا؟ فقال: سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: كوفان يرد أولها على آخرها يحشر من ظهرها سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب فاشتهيت أن يحشروا من ملكي (2).
الروايات الواردة في هذا المجال متعددة فإن شئت راجع كامل الزيارات: 33، والتهذيب: 6 / 31، وكتاب فرحة الغري لابن طاوس في مختلف صفحاته، وبحار الأنوار: 22 / 35 طبع الكمباني و 97 / 226 طبع بيروت و 100 / 226 طبع إيران، ومعجم الملاحم والفتن: 4 / 350 للعلامة المعاصر السيد محمود الده سرخي الاصفهاني دامت بركاته وغيرها من كتب الأخبار.
وقد مر منا فضل زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) في عنوان الزيارة في محلها فراجعها.
والحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولايته.