انصرف إلى منزله ثم يخرج من آخر الليل إلى المسجد فيقوم فيصلي فخرج في أول ليلة من شهر رمضان ليصلي كما كان يصلي فاصطف الناس خلفه فهرب منهم إلى بيته وتركهم ففعلوا ذلك ثلاث ليال، فقام في اليوم الرابع على منبره فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن الصلاة بالليل في شهر رمضان النافلة في جماعة بدعة وصلاة الضحى بدعة ألا فلا تجتمعوا ليلا في شهر رمضان لصلاة الليل ولا تصلوا صلاة الضحى فإن ذلك معصية، ألا وإن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة سبيلها إلى النار، ثم نزل وهو يقول: قليل في سنة خير من كثير في بدعة (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
والمسئولان: الإمامان أبو جعفر الباقر (عليه السلام) ونجله أبو عبد الله الصادق (عليه السلام).
والروايات في هذا المجال كثيرة، ذكرنا لك عشرة من صحاحها، وإن شئت أكثر مما سردناها فراجع الكافي: 3 / 442، والتهذيب: 2 / 3، ووسائل الشيعة:
8 / 17، ومستدرك الوسائل: 6 / 211 كلاهما من طبع آل البيت، والمجلد الثامن من كتاب جامع أحاديث الشيعة من الطبعة الحديثة وغيرها من كتب الأخبار.