ابن زرارة، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: لما زوج علي بن الحسين (عليه السلام) أمه مولاه وتزوج هو مولاته كتب إليه عبد الملك بن مروان كتابا يلومه فيه ويقول له: إنك قد وضعت شرفك وحسبك، فكتب إليه علي بن الحسين (عليهما السلام): إن الله تعالى رفع بالإسلام كل خسيسة وأتم به الناقصة وأذهب به اللوم فلا لوم على مسلم وإنما اللوم لوم الجاهلية، وأما تزويج أمي فإني إنما أردت بذلك برها، فلما انتهى الكتاب إلى عبد الملك قال:
لقد صنع علي بن الحسين أمرين ما كان يصنعهما أحد إلا علي بن الحسين فإن بذلك قد زاد شرفا (1).
الرواية معتبرة الإسناد.
والمراد بأمه إما أمه من الرضاعة أو من رباه لأن أمه ماتت في نفاسه.
[13410] 6 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه كتب إلى معاوية عليه الهاوية:...
فرب ملوم لا ذنب له... الكتاب (2).
[13411] 7 - ابن شعبة الحراني رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه كتب في وصيته لنجله الحسن (عليه السلام):... والشح يجلب الملامة... والإفراط في الملامة يشب نيران اللجاج... (3).
[13412] 8 - ابن شعبة الحراني رفعه إلى الصادق (عليه السلام) أنه قال: لا ينبغي لمن لم يكن عالما أن يعد سعيدا ولا لمن لم يكن ودودا أن يعد حميدا ولا لمن لم يكن صبورا أن يعد كاملا ولا لمن لا يتقى ملامة العلماء وذمهم أن يرجى له خير الدنيا والآخرة وينبغي للعاقل أن يكون صدوقا ليؤمن على حديثه وشكورا ليستوجب الزيادة (4).