ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) (1) فقد أسمعكم كلامه وردوا عليه الجواب كما تسمع في قول الله يا بن الكواء (قالوا بلى) فقال لهم: إني أنا الله لا إله إلا أنا وأنا الرحمن، فأقروا له بالطاعة والربوبية وميز الرسل والأنبياء والأوصياء وأمر الخلق بطاعتهم فأقروا بذلك في الميثاق، فقالت الملائكة عند إقرارهم لذلك: شهدنا عليكم يا بني آدم أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين (2).
[13860] 16 - العياشي رفعه عن ابن مسكان، عن بعض أصحابه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن أمتي عرضت على الميثاق فكان أول من آمن بي علي وهو أول من صدقني حين بعثت وهو الصديق الأكبر والفاروق يفرق بين الحق والباطل (3).
[13861] 17 - الصفار، عن الحسن بن محبوب، عن صالح بن سهل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) إن بعض قريش قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): بأي شيء سبقت الأنبياء وأنت بعثت آخرهم وخاتمهم؟ قال: إني كنت أول من أقر بربي وأول من أجاب حيث أخذ الله ميثاق النبيين (وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) وكنت أنا أول نبي قال:
بلى فسبقتهم بالإقرار بالله (4).
رويها العياشي في تفسيره: 2 / 39 ح 107 عن صالح بن سهل.
[13862] 18 - الصفار، عن الحسن بن علي بن النعمان، عن يحيى بن أبي زكريا بن عمرو الزيات، عن أبيه، ومحمد بن سماعة، عن فيض بن أبي شيبة، عن محمد بن