الله وأبغض في الله ووال في الله وعاد في الله فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك ولا يجد رجل طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك وقد صارت مؤاخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا عليها يتوادون وعليها يتباغضون وذلك لا يغني عنهم من الله شيئا.
فقال له: وكيف لي أن أعلم إني قد واليت وعاديت في الله عز وجل ومن ولي الله حتى أواليه ومن عدوه حتى أعاديه؟ فأشار له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى علي (عليه السلام) فقال:
أترى هذا؟ فقال: بلى، قال: ولي هذا ولي الله فواله وعدو هذا عدو الله فعاده، وال ولي هذا ولو أنه قاتل أبيك وولدك وعاد عدو هذا ولو أنه أبوك وولدك (1).
[13643] 4 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن البرقي، عن أبيه، عن النضر، عن درست، عن ابن أبي يعفور قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ثلاث لا يطيقهن الناس:
الصفح عن الناس، ومؤاخاة الأخ أخاه في ماله، وذكر الله كثيرا (2).
الرواية صحيحة الإسناد.
[13644] 5 - المفيد رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: جمع خير الدنيا والآخرة في كتمان السر ومصادقة الأخيار، وجمع الشر في الإذاعة ومؤاخاة الأشرار (3).
[13645] 6 - الآمدي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: عليك بمؤاخاة من حذرك ونهاك فإنه ينجدك ويرشدك (4).
ينجدك: أي يرفعك.