يحذرون والله يقول: ﴿ولا تخشوا الناس واخشون﴾ (١) وقال: ﴿المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر﴾ (2) فبدأ الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة منه، لعلمه بأنها إذا أديت وأقيمت استقامت الفرائض كلها هينها وصعبها وذلك أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دعاء إلى الإسلام مع رد المظالم ومخالفة الظالم وقسمة الفئ والغنائم وأخذ الصدقات من مواضعها ووضعها في حقها، ثم أنتم أيها العصابة عصابة بالعلم مشهورة وبالخير مذكورة وبالنصيحة معروفة وبالله في أنفس الناس مهابة يهابكم الشريف ويكرمكم الضعيف ويؤثركم من لا فضل لكم عليه ولا يد لكم عنده، تشفعون في الحوائج إذا امتنعت من طلابها وتمشون في الطريق بهيبة الملوك وكرامة الأكابر أليس كل ذلك إنما نلتموه بما يرجى عندكم من القيام بحق الله وإن كنتم عن أكثر حقه تقصرون فاستخففتم بحق الأئمة، فأما حق الضعفاء فضيعتم وأما حقكم بزعمكم فطلبتم...
الحديث (3).
[13637] 8 - السيد علي بن موسى بن طاوس رفعه إلى المعصوم (عليه السلام) وقال: روي أنه يقول عند تسريح لحيته: اللهم صل على محمد وآل محمد وألبسني جمالا في خلقك وزينة في عبادك وحسن شعري وبشري ولا تبتليني بالنفاق، وارزقني المهابة بين بريتك والرحمة من عبادك يا أرحم الراحمين (4).
[13638] 9 - الديلمي رفعه إلى الرضا (عليه السلام) أنه قال: الاسترسال بالأنس يذهب المهابة (5).