حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: لما حضرت فاطمة (عليها السلام) الوفاة دعتني فقال: أمنفذ أنت وصيتي وعهدي؟ قال: قلت: بلى أنفذها، فأوصت إليه وقالت: إذا أنا مت فادفني ليلا ولا تؤذنن رجلين ذكرتهما قال: فلما اشتدت علتها اجتمع إليها نساء المهاجرين والأنصار فقلن: كيف أصبحت يا بنت رسول الله من علتك؟ فقالت: أصبحت والله عائفة لدنياكم... وذكر الحديث نحوه (1).
[12021] 5 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن موسى بن القاسم البجلي، عن صفوان بن يحيى، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لقى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوما حارثة بن النعمان الأنصاري قال له: كيف أصبحت يا حارثة؟
قال: أصبحت يا رسول الله مؤمنا حقا قال: إن لكل إيمان حقيقة فما حقيقة إيمانك؟ قال: عزفت نفسي عن الدنيا وأسهرت ليلي وأظمأت نهاري فكأني بعرش ربي وقد قرب للحساب وكأني بأهل الجنة فيها يتزاورون وأهل النار فيها يعذبون فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أنت مؤمن نور الله الإيمان في قلبك فاثبت ثبتك الله فقال له:
يا رسول الله ما أنا على نفسي من شيء أخوف مني عليها من بصري فدعا له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فذهب بصره (2).
الرواية صحيحة الإسناد.
[12022] 6 - المفيد، عن ابن قولويه، عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن فضال، عن عاصم بن حميد، عن الثمالي، عن حنش بن المعتمر قال: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو في الرحبة متكئ فقلت: السلام عليك