مناخ ركابهم وموضع منيتهم. فقيل له: يا أمير المؤمنين ما هذا الموضع؟ فقال: هذا كربلاء يقتل فيه قوم يدخلون الجنة بغير حساب. ثم سار، فكان الناس لا يعرفون تأويل ما قال حتى كان من أمر الحسين بن علي صلوات الله عليهما وأصحابه بالطف ما كان، فعرف حينئذ من سمع مقاله مصداق الخبر فيما أنبأهم به (١).
[١١٦٧٢] ١٦ - الطوسي بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود، عن الحسن بن محمد، عن حميد بن زياد قال: حدثنا محمد بن أيوب، عن علي بن أسباط، عن محمد بن سنان، عمن حدثه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) يسير بالناس حتى إذا كان من كربلا على مسيرة ميل أو ميلين فتقدم بين أيديهم حتى إذا صار بمصارع الشهداء قال: قبض فيها مائتا نبي ومائتا وصي ومائتا سبط شهداء باتباعهم فطاف بها على بغلته خارجا رجليه من الركاب وأنشأ يقول: مناخ ركاب ومصارع شهداء لا يسبقهم من كان قبلهم ولا يلحقهم من كان بعدهم (٢).
[١١٦٧٣] ١٧ - الطوسي بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود، عن محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال: حدثنا سعد بن عمرو الزهري قال: حدثنا بكر بن سالم، عن أبيه، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) في قوله:
﴿فحملته فانتبذت به مكانا قصيا﴾ (3) قال: خرجت من دمشق حتى أتيت كربلا فوضعته في موضع قبر الحسين (عليه السلام) ثم رجعت من ليلتها (4).
[11674] 18 - الطوسي بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود، عن سلامة قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن محمد بن أحمد، عن علي بن إبراهيم الجعفري، عن محمد بن