على الخلق أن يأتوه؟ قال: فالتفت أبو عبد الله (عليه السلام) إليه وقال: ما سألني عن مسئلتك أحد قط قبلك إن الله عز وجل لما قال للملائكة: ﴿إني جاعل في الأرض خليفة﴾ (1) ضجت الملائكة من ذلك وقالوا: يا رب ان كنت لابد جاعلا في أرضك خليفة فاجعله منا من يعمل في خلقك بطاعتك فرد عليهم (إني أعلم ما لا تعلمون) فظنت الملائكة أن ذلك سخط من الله عز وجل عليهم فلاذوا بالعرش يطوفون به فأمر الله عز وجل لهم ببيت من مرمر سقفه ياقوتة حمراء وأساطينه الزبرجد يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يدخلونه بعد ذلك إلى يوم الوقت المعلوم قال: و (يوم الوقت المعلوم) يوم ينفخ في الصور نفخة واحدة فيموت إبليس ما بين النفخة الاولى والثانية وأما (ن) فكان نهرا في الجنة أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل قال الله عز وجل له: كن مدادا فكان مدادا ثم أخذ شجرة فغرسها بيده ثم قال: واليد القوة وليس بحيث تذهب إليه المشبهة ثم قال لها: كوني قلما ثم قال له: اكتب، فقال: يا رب وما أكتب؟ قال: ما هو كائن إلى يوم القيامة ففعل ذلك ثم ختم عليه وقال: لا تنطقن إلى يوم الوقت المعلوم (2).
[11274] 8 - الصدوق، عن القطان، عن عبد الرحمن بن محمد الحسيني، عن أحمد ابن عيسى العجلي، عن محمد بن أحمد العرزمي، عن علي بن حاتم المنقري، عن إبراهيم الكرخي قال: سألت جعفر بن محمد (عليهما السلام) عن اللوح والقلم؟ فقال: هما ملكان (3).
[11275] 9 - الصدوق، عن أبيه، عن العطار، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن محمد بن أورمة، عن النوفلي، عن علي بن داود اليعقوبي، عن الحسن بن مقاتل،