وإن اتسع له الأمن استلبته الغرة وإن جددت له النعمة أخذته العزة وإن أصابته مصيبة فضحه الجزع وإن استفاد مالا أطغاه الغنى وإن عضته فاقة شغله البلاء وإن جهده الجوع قعد به الضعف وإن أفرط في الشبع كظته البطنة فكل تقصير به مضر وكل افراط به مفسد (1).
[11244] 28 - الصدوق، عن محمد بن موسى البرقي، عن ماجيلويه، عن البرقي، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول لرجل: اعلم يا فلان إن منزلة القلب من الجسد بمنزلة الإمام من الناس الواجب الطاعة عليهم ألا ترى أن جميع جوارح الجسد شرط للقلب وتراجمة له مؤدية عنه الأذنان والعينان والأنف والفم واليدان والرجلان والفرج فإن القلب إذا هم بالنظر فتح الرجل عينيه وإذا هم بالاستماع حرك اذنيه وفتح مسامعه فسمع وإذا هم القلب بالشم استنشق بأنفه فأدى تلك الرائحة إلى القلب وإذا هم بالنطق تكلم باللسان وإذا هم بالحركة سعت الرجلان وإذا هم بالشهوة تحرك الذكر فهذه كلها مودية عن القلب بالتحريك وكذلك ينبغي للإمام أن يطاع للأمر منه (2).
[11245] 29 - الصدوق، عن الخليل، عن أبي العباس السراج، عن قتيبة، عن رشيد ابن سعد البصري، عن شراحيل بن يزيد، عن عبد الله بن عمر، وأبي هريرة، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إذا طاب قلب المرء طاب جسده وإذا خبث القلب خبث الجسد (3).
[11246] 30 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: لسان العاقل وراء قلبه وقلب الأحمق وراء لسانه (4).
[11247] 31 - وعنه (عليه السلام): قلوب الرجال وحشية فمن تألفها أقبلت عليه (5).