بالتهمة من جالس أهل التهمة وأعتى الناس من قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه وأولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة وأحق الناس بالذنب السفيه المغتاب وأذل الناس من أهان الناس وأحزم الناس أكظمهم للغيظ وأصلح الناس أصلحهم للناس وخير الناس من انتفع به الناس (1).
[8575] 8 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:... انه ليس شئ بشر من الشر إلا عقابه وليس شئ بخير من الخير إلا ثوابه وكل شئ من الدنيا سماعه أعظم من عيانه وكل شئ من الآخرة عيانه أعظم من سماعه فليكفكم من العيان السماع ومن الغيب الخبر... (2).
[8576] 9 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في وصف المتقين:... ولولا الأجل الذي كتب الله عليهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين شوقا إلى الثواب وخوفا من العقاب... (3).
[8577] 10 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال وقد لقيه عند مسيره إلى الشام دهاقين الأنبار فترجلوا له واشتدوا بين يديه فقال: ما هذا الذي صنعتموه؟ فقالوا:
خلق منا نعظم به أمراءنا، فقال: والله ما ينتفع بهذا أمراؤكم وإنكم لتشقون على أنفسكم في دنياكم وتشقون به في آخرتكم وما أخسر المشقة وراءها العقاب وأربح الدعة معها الأمان من النار (4).
تشقون: مع تشديد القاف من المشقة. تشقون: من الشقاوة. الدعة: الراحة.
[8578] 11 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال حيث سأله السائل الشامي أكان مسيرنا إلى الشام بقضاء من الله وقدر؟ قال (عليه السلام): ويحك لعلك ظننت قضاء لازما