وتعالى ﴿ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى﴾ (1) ما ذلك الغضب؟ فقال:
أبو جعفر (عليه السلام): هو العقاب يا عمرو إنه من زعم أن الله قد زال من شئ إلى شئ فقد وصفه صفة مخلوق وأن الله تعالى لا يستفزه شئ فيغيره (2).
[8574] 7 - الصدوق باسناده إلى يونس بن ظبيان، عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) انه قال: الاشتهار بالعبادة ريبة، إن أبي حدثني عن أبيه عن جده (عليهم السلام) ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: أعبد الناس من أقام الفرائض وأسخى الناس من أدى زكاة ماله وأزهد الناس من اجتنب الحرام وأتقى الناس من قال الحق فيما له وعليه وأعدل الناس من رضي للناس ما يرضى لنفسه وكره لهم ما يكره لنفسه وأكيس الناس من كان أشد ذكرا للموت وأغبط الناس من كان تحت التراب قد أمن العقاب ويرجو الثواب وأغفل الناس من لم يتعظ بتغير الدنيا من حال إلى حال وأعظم الناس في الدنيا خطرا من لم يجعل للدنيا عنده خطرا وأعلم الناس من جمع علم الناس إلى علمه وأشجع الناس من غلب هواه وأكثر الناس قيمة أكثرهم علما وأقل الناس قيمة أقلهم علما وأقل الناس لذة الحسود وأقل الناس راحة البخيل وأبخل الناس من بخل بما افترض الله عز وجل عليه وأولى الناس بالحق أعلمهم به وأقل الناس حرمة الفاسق وأقل الناس وفاء المملوك وأقل الناس صديقا الملك وأفقر الناس الطامع وأغنى الناس من لم يكن للحرص أسيرا وأفضل الناس إيمانا أحسنهم خلقا وأكرم الناس أتقاهم وأعظم الناس قدرا من ترك ما لا يعنيه وأورع الناس من ترك المراء وإن كان محقا وأقل الناس مروءة من كان كاذبا وأشقى الناس الملوك وأمقت الناس المتكبر وأشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب وأحكم الناس من فر من جهال الناس وأسعد الناس من خالط كرام الناس وأعقل الناس أشدهم مداراة للناس وأولى الناس