العطاء [٨٤٣٨] ١ - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عز وجل ﴿والمؤلفة قلوبهم﴾ (1) قال: هم قوم وحدوا الله عز وجل وخلعوا عبادة من يعبد من دون الله وشهدوا أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهم في ذلك شكاك في بعض ما جاء به محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فأمر الله عز وجل نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يتألفهم بالمال والعطاء لكي يحسن إسلامهم ويثبتوا على دينهم الذي دخلوا فيه وأقروا به وان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم حنين تألف رؤساء العرب من قريش وسائر مضر منهم أبو سفيان بن حرب وعيينة بن حصين الفزاري وأشباههم من الناس فغضبت الأنصار واجتمعت إلى سعد بن عبادة فانطلق بهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالجعرانة، فقال: يا رسول الله أتأذن لي في الكلام؟
فقال: نعم فقال: إن كان هذا الأمر من هذه الأموال التي قسمت بين قومك شيئا أنزله الله رضينا وإن كان غير ذلك لم نرض، قال زرارة: وسمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا معشر الأنصار كلكم على قول سيدكم سعد؟ فقالوا: سيدنا الله ورسوله ثم قالوا في الثالثة: نحن على مثل قوله ورأيه، قال زرارة: فسمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: فحط الله نورهم وفرض الله للمؤلفة قلوبهم سهما في القرآن (2).
الرواية صحيحة الإسناد.