وقدرا حاتما، ولو كان ذلك كذلك لبطل الثواب والعقاب وسقط الوعد والوعيد، الحديث (1).
[8579] 12 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: أحلفوا الظالم إذا أردتم يمينه بأنه برئ من حول الله وقوته فإنه إذا حلف بها كاذبا عوجل العقوبة وإذا حلف بالله الذي لا اله إلا هو لم يعاجل لأنه قد وحد الله تعالى (2).
[8580] 13 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: ان الله سبحانه وضع الثواب على طاعته والعقاب على معصيته ذيادة لعباده عن نقمته وحياشة لهم إلى جنته (3).
ذيادة: منعا لهم عن المعاصي الجالبة للنقم. حياشة: من حاش الصيد، جاءه من حو إليه ليصرفه إلى الحبالة ويسوقه إليها ليصيده، أي: سوقا إلى جنته.
[8581] 14 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في صفة الدنيا: تغر وتضر وتمر إن الله تعالى لم يرضها ثوابا لأوليائه ولا عقابا لأعدائه وإن أهل الدنيا كركب بينا هم حلوا إذا صاح بهم سائقهم فارتحلوا (4).
[8582] 15 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في ذم صفة الدنيا: ما أصف من دار أولها عناء وآخرها فناء في حلالها حساب وفي حرامها عقاب، من استغنى فيها فتن ومن افتقر فيها حزن ومن ساعاها فاتته ومن قعد عنها وأتته ومن أبصر بها بصرته ومن أبصر إليها أعمته (5).
العناء: العتب، ساعاها: جاراها سعيا، واتته: طاوعته.
[8583] 16 - الآمدي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: إياك والتسرع إلى العقوبة فإنه