العقل الفطنة والفهم والحفظ والعلم فإذا كان تأييد عقله من النور كان عالما حافظا ذكيا فطنا فهما وبالعقل يكمل وهو دليله ومبصره ومفتاح أمره (1).
[8608] 21 - الصدوق بإسناده إلى العلوي، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سئل مما خلق الله عز وجل العقل؟ قال: خلقه ملك له رؤوس بعدد الخلائق من خلق ومن يخلق إلى يوم القيامة ولكل رأس وجه ولكل آدمي رأس من رؤوس العقل واسم ذلك الإنسان على وجه ذلك الرأس مكتوب وعلى كل وجه ستر ملقى لا يكشف ذلك الستر من ذلك الوجه حتى يولد هذا المولود ويبلغ حد الرجال أو حد النساء فإذا بلغ كشف ذلك الستر فيقع في قلب هذا الإنسان نور فيفهم الفريضة والسنة والجيد والردي ألا ومثل العقل في القلب كمثل السراج في وسط البيت (2).
[8609] 22 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن البرقي، عن أبيه رفعه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قسم العقل على ثلاثة أجزاء فمن كانت فيه كمل عقله ومن لم تكن فيه فلا عقل له: حسن المعرفة بالله عز وجل وحسن الطاعة له وحسن البصيرة على أمره (3).
[8610] 23 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن هلال، عن أمية بن علي، عن ابن المغيرة، عن ابن خالد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لم يعبد الله عز وجل بشئ أفضل من العقل ولا يكون المؤمن عاقلا حتى تجتمع فيه عشر خصال:
الخير منه مأمول والشر منه مأمون يستكثر قليل الخير من غيره ويستقل كثير الخير من نفسه ولا يسأم من طلب العلم طول عمره ولا يتبرم بطلاب الحوائج قبله، الذل أحب إليه من العز والفقر أحب إليه من الغنى نصيبه من الدنيا القوت والعاشرة لا يرى