العتاب [٧٩٨٨] ١ - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن عبد العزيز العبدي، عن عبد الله بن أبي يعفور قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): اني أخالط الناس فيكثر عجبي من أقوام لا يتولونكم ويتولون فلانا وفلانا لهم أمانة وصدق ووفاء وأقوام يتولونكم ليس لهم تلك الأمانة ولا الوفاء والصدق قال: فاستوى أبو عبد الله (عليه السلام) جالسا فاقبل علي كالغضبان ثم قال: لا دين لمن دان الله بولاية امام جائر ليس من الله ولا عتب على من دان بولاية امام عادل من الله، قلت: لا دين لأولئك ولا عتب على هؤلاء؟ قال: نعم لا دين لأولئك ولا عتب على هؤلاء ثم قال: ألا تسمع لقول الله عز وجل (الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور) يعني من ظلمات الذنوب إلى نور التوبة والمغفرة لولايتهم كل امام عادل من الله وقال: (والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات) إنما عنى بهذا انهم كانوا على نور الاسلام فلما أن تولوا كل امام جائر ليس من الله عز وجل خرجوا بولايتهم إياه من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر فأوجب الله لهم النار مع الكفار ف ﴿أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون﴾ (١) (٢).
[٧٩٨٩] ٢ - الصدوق، عن الطالقاني، عن أحمد الهمداني، عن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن الرضا (عليه السلام) في قول الله عز وجل: ﴿فاصفح الصفح الجميل﴾ (3)