" ولكن قال الذهبي: تفرد به محمد بن الوليد مولى بني هاشم، وكان يضع الحديث. ولا ينافي هذا الحمل وصف ابن عباس للمهدي في كلامه بأنه يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، وتأمن البهائم والسباع في زمنه، وتلقي الأرض أفلاذ كبدها، أي أمثال الأسطوان من الذهب والفضة، لأن هذه الأوصاف يمكن تطبيقها على المهدي العباسي، وإذا أمكن حمل كلامه على ما ذكرناه لم يناف الأحاديث الصحيحة السابقة: أن المهدي من ولد فاطمة، لان المراد بالمهدي فيها الآتي آخر الزمان الذي يأتم به عيسى صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم ".
ملاحظة: " لا ندري كيف يمكن تطبيق صفات المهدي الموعود عليه السلام على المهدي العباسي، وكيف يمكن تفسير أحاديث المهدي بأنها تقصد مهديين بنفس الصفات، أحدهما عباسي والثاني من ذرية فاطمة وعلي في آخر الزمان؟ وهل ذلك إلا تكلف تأباه الأحاديث وأئمة الحديث؟ ".
وفي: ص 237 كما في ذخائر العقبى، مرسلا، وقال " سند كل منها ضعيف، وعلى تقدير صحتهما لا ينافي كون المهدي من ولد فاطمة المذكور في الأحاديث التي هي أصح وأكثر، لأنه مع ذلك فيه شعبة من بني العباس، كما أن فيه شعبة من بني الحسين ".
*: برهان المتقي: ص 95 ب 2 ح 24 و 25 عن عرف السيوطي.
*: كنز العمال: ج 14 ص 264 ح 38663 كما في ذخائر العقبى، عن الدارقطني في الافراد، عن عثمان.
*: إسعاف الراغبين: ص 151 كما في ذخائر العقبى، عن ابن عدي، وقال " وفي إسناده وضاع ولم يسمعهم ".
*: فيض القدير: ج 6 ص 278 ح 9242 عن الجامع الصغير، وقال " قال ابن الجوزي: فيه محمد بن بن الوليد المقري، قال ابن عدي: يضع الحديث ويصله ويسرق ويقلب الأسانيد والمتون. وقال ابن أبي معشر: هو كذاب. وقال السمهودي: ما بعده وما قبله أصح منه، وأما هذا ففيه محمد بن الوليد وضاع، مع أنه لو صح حمل على المهدي ثالث العباسيين ".
*: المغربي: ص 563 ح 32 عن الافراد. وقال " وهو غريب منكر، وقد جمع بأنه عباسي الام، حسني الأب، وليس بذاك. بل الحديث لا يصح ".
*: الإذاعة: ص 135 عن الافراد، والجامع الصغير، وقال " قال الشوكاني في التوضيح قلت:
ويمكن الجمع بين هذه الثلاثة أحاديث وبين سائر الأحاديث المتقدمة بأنه من ولد العباس من جهة أمه، فإن أمكن الجمع بهذا، وإلا فالأحاديث أنه من ولد النبي صلى الله عليه وسلم أرجح ".
ملاحظة: " قال ابن عروبة في محمد بن الوليد المقري " كذاب " وكذا تناولته بالذم كتب نقد الحديث وبيان الضعفاء والمتروكين والوضاعين " 0