معجم أحاديث الإمام المهدي عليه السلام - الشيخ علي الكوراني العاملي - ج ١ - الصفحة ١٨٠
المهدي، من ولدي يقوم. ".
*: منتخب الأثر: ص 155 ف‍ 2 ب‍ 1 ح‍ 44 عن ينابيع المودة.
* * تنبيه: " تواترت الأحاديث الشريفة من طرق الفريقين بأن اسم المهدي عليه السلام هو اسم النبي صلى الله عليه وآله، وتقدم في الحديث 63 و 78 عبارة " اسمه اسمي " وفي ح‍ 67 " اسمه كاسمي وكنيته ككنيتي " وفي ح‍ 71 و 73 و 90 و 93 " يواطئ اسمه اسمي " والظاهر أنه لا إشكال بين العلماء والمحدثين في اسمه وكنيته عليه السلام، وإنما الاشكال في بعض الأحاديث التي وردت حول اسم أبيه، أو بالأحرى حول زيادة وردت في بعض الأحاديث تقوم " اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي " وعمدتها هذا الحديث، وتأتي بقيتها بعده.
والملاحظة أن عددا من علمائنا الشيعة أورده أيضا كما رأيت، كالشيخ أبي جعفر الطوسي والسيد رضي الدين بن طاووس وغيرهم، مع أنهم نصوا على أن المهدي عليه السلام هو الإمام الثاني عشر واسمه محمد واسم أبيه الحسن، بل ذلك من ضرورات مذهبنا، ولكنهم أوردوا هذا الحديث المخالف لمذهبهم لأمانتهم في النقل عن الرواة والمصادر. وقد تعرض عدد من علماء الحديث من الفريقين لنقد هذه الزيادة " واسم أبيه اسم أبي " ولعل أقوى نقد من علماء السنة ما قاله الشافعي صاحب كتاب البيان، وقد تقدم بعضه في مصادر الحديث 71 وخلاصته: أن الإمام أحمد، والترمذي وغيرهما من الحفاظ رووه إلى قوله " اسمه اسمي " بدون هذه الزيادة، وأن الحافظ أبا نعيم الأصفهاني أورد له أكثر من ثلاثين طريقا لم ترد هذه الزيادة في واحد منها. فيتعين أن تكون من فعل " زائدة " الذي ضعفه أهل الجرح والتعديل وشهدوا أنه كان يزيد في الحديث.
قال الشافعي ما نصه " وفي معظم روايات الحفاظ والثقات من نقلة الاخبار اسمه اسم أبي فقط، والذي رواه اسم أبيه اسم أبي فهو زائدة، وهو يزيد في الحديث. والقول الفصل في ذلك أن الإمام أحمد مع ضبطه وإتقانه روى هذا الحديث في مسنده في عدة مواضع: واسمه اسمي ".
وقد اتجه بعض العلماء إلى تأويل هذه الزيادة، كالشبلنجي والأربلي والهروي والنوري والمجلسي وغيرهم، وأحسن ما قيل في ذلك أنه ربما كان أصلها " واسم أبيه اسم نبي " كما في رواية ابن حماد، أو اسم ابني أي الحسن، ثم صحفت كلمة نبي أو ابني بكلمة أبي، وهو كثير في النسخ المخطوطة المستنسخة عبر مئات السنين. ولكن بعضهم كالشافعي يرى أن ذلك تكلف لا لزوم له في تأويل هذا الحديث، وهو الرأي القوي.
ومما يقوي القول بوضع هذه الزيادة أن المهدية ادعيت في مطلع القرن الثاني لاثنين اسم كل منهما محمد واسم أبيه عبد الله، وهما محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى، ومحمد بن عبد الله المنصور المعروف بالمهدي العباسي، وقد حرص أنصار كل منهما على أن يطبقوا أحاديث المهدي الموعود على صاحبهم، ولكن مغامرة ادعاء المهدية سرعان ما تنكشف عندما لا يستطيع مدعيها أو المدعاة له أن يعمم الاسلام على العالم ويملا الأرض عدلا، أو يعطي المال حثيا بغير عد. إلى
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 الأئمة المضلون 15
3 ذم علماء السوء وأهل آخر الزمان 39
4 فضل المؤمنين في آخر الزمان 48
5 لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين 51
6 مجددوا الإسلام 69
7 غربة الإيمان وأهله 71
8 غربة الإسلام وتداعي الأمم على المسلمين 78
9 الفتن المتصلة بظهور المهدي (ع) 81
10 اسم المهدي (ع) ونسبه وبعض أوصافه 104
11 الأحاديث حول اسم أب المهدي (ع) 168
12 الأحاديث التي تقول إن المهدي (ع) من ولد العباس وجوابها 180
13 الأحاديث التي تنفي أن المهدي (ع) من ولد العباس 194
14 مقام المهدي (ع) عند الله تعالى 198
15 إن المهدي (ع) ينزل بيت المقدس 216
16 عطف المهدي (ع) وعدله واجتماع الأمة عليه 220
17 إن مع المهدي (ع) راية النبي (ص) 222
18 إن المهدي (ع) يقفوا أثر النبي (ص) ويقاتل على سنته 224
19 عطاء المهدي (ع) والرخاء في عصره 227
20 إن المهدي (ع) خاتم الأئمة 248
21 إن المهدي (ع) مثل ذي القرنين يظهر بعد غيبة 256
22 إن المهدي (ع) يظهر بعد غيبة 257
23 انتظار الفرج عبادة 268
24 بعض الآيات قبل ظهور المهدي (ع) 271
25 بلاد العرب في عصر ظهور المهدي (ع) 275
26 اليهود في عصر ظهور المهدي (ع) 311
27 الترك غير المسلمين في عصر ظهور المهدي (ع) 326
28 الروم في عصر ظهور المهدي (ع) 332
29 أهل المشرق وخراسان (إيران) في عصر الظهور المهدي (ع) 374
30 فتنة بلاد الشام 406
31 فتنة بلاد الشام وصفة خروج السفياني 418
32 دخول جيش السفياني في الحجاز 422
33 حديث الكنز والمعركة عليه 425
34 حديث كنز الفرات والمعركة عليه 429
35 النداء من السماء باسم المهدي (ع) 435
36 بيعة المهدي (ع) على أثر موت ملك الحجاز 442
37 بيعة المهدي (ع) على أثر اختلاف قبائل الحجاز 447
38 إن المهدي (ع) يبايع في مكة وهو كاره 451
39 إن المهدي (ع) يبايع على أثر فتنة 452
40 إن بيعة المهدي (ع) تكون سلما 453
41 إن الله يرد بالمهدي (ع) الدين ويفتح له العالم 455
42 إن أعداء المهدي (ع) يستحلون حرمة البيت 456
43 إن الله تعالى يصلح أمر المهدي (ع) في ليلة واحدة 458
44 أصحاب المهدي (ع) الثلاث مائة وثلاثة عشر 464
45 إن أهل الكهف من أصحاب المهدي (ع) 466
46 إن الخضر وإلياس من أصحاب المهدي (ع) 470
47 من أصحاب المهدي (ع) سبعة علماء من بلاد شتى 471
48 عدد الأبدال ومقامهم عند الله تعالى 474
49 صفات الأبدال 477
50 النفس الزكية من أصحاب المهدي (ع) 478
51 تفسير الآية الكريمة في جيش الخسف 481
52 العائذ بمكة وجيش الخسف 485
53 وصف جيش الخسف 491
54 قتال المهدي (ع) السفياني 503
55 نزول عيسى (ع) 512