(446) 5 - ذكر المعاد عند الغضب:
إن من عزائم الله في الذكر الحكيم، التي عليها يثيب ويعاقب، ولها يرضى ويسخط. أنه لا ينفع عبدا - وإن أجهد نفسه، وأخلص فعله - أن يخرج من الدنيا، لاقيا ربه بخصلة من هذه الخصال لم يتب منها: أن يشرك بالله فيما افترض عليه من عبادته، أو يشفي غيظه بهلاك نفس (خ 153).
(يا مالك) فاعطهم (الرعية) من عفوك وصفحك مثل الذي تحب وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه... ولا غنى بك عن عفوه ورحمته (ر 53).
واكظم الغيظ، وتجاوز عند المقدرة، واحلم عند الغضب، واصفح مع الدولة، تكن لك العاقبة (ر 69).
أملك حمية أنفك، وسورة حدك، وسطوة يدك، وغرب لسانك، واحترس من كل ذلك بكف البادرة، وتأخير السطوة، حتى يسكن غضبك فتملك الاختيار، ولن تحكم ذلك من نفسك حتى تكثر همومك بذكر المعاد إلى ربك (ر 53).
(447) الغضب الممدوح وأهميته:
يا أبا ذر، إنك غضبت لله، فارج من غضبت له، إن القوم خافوك على دنياهم، وخفتهم على دينك (خ 130).
وقد ترون عهود الله منقوضة فلا تغضبون (خ 106).
ومن سنئ الفاسقين وغضب لله، غضب الله وأرضاه يوم القيامة (ح 31).
من أحد سنان الغضب لله، قوي على قتل أشداء الباطل (ح 174).
ما تنتظرون بنصركم ربكم أما دين يجمعكم، ولا حمية تحمشكم (خ 39).
لله أنتم أما دين يجمعكم ولا حمية تشحذكم (خ 180).