المعجم الموضوعي لنهج البلاغة - أويس كريم محمد - الصفحة ٣٣١
يستعظموا ما مضى من أعمالهم، ولو استعظموا ذلك لنسخ الرجاء منهم شفقات وجلهم (خ 91).
(439) 7 - النظر في سوء عاقبة المتكبرين الذين سخط الله عليهم بسبب تكبرهم:
(إبليس) ألا ترون كيف صغره الله بتكبره، ووضعه بترفعه، فجعله في الدنيا مدحورا، وأعد له في الآخرة سعيرا... فاعتبروا بما كان من فعل الله بإبليس إذ أحبط عمله الطويل، وجهده الجهيد، وكان قد عبد الله ستة آلاف سنة، لا يدرى أمن سني الدنيا أم من سني الآخرة، عن كبر ساعة واحدة. فمن ذا بعد إبليس يسلم على الله بمثل معصيته كلا، ما كان الله سبحانه ليدخل الجنة بشرا بأمر أخرج منها ملكا. إن حكمه في أهل السماء وأهل الأرض لواحد، وما بين الله وبين أحد من خلقه هوادة (خ 192).
(الله) وجعل اللعنة على من نازعه فيهما (العز والكبرياء) من عباده (خ 192).
فالله الله في عاجل البغي، وآجل وخامة الظلم، وسوء عاقبة الكبر (خ 192).
ولا تكونوا كالمتكبر على ابن أمة (قابيل)... الذي أعقبه الله به الندامة، وألزمه آثام القاتلين إلى يوم القيامة (خ 192).
فاعتبروا بما أصاب الأمم المستكبرين من قبلكم من بأس الله وصولاته ووقائعه ومثلاته، واتعظوا بمثاوي خدودهم ومصارع جنوبهم (خ 192).
(إبليس) اعترته الحمية، وغلبت عليه الشقوة، وتعزز بخلقة النار، واستوهن خلق الصلصال، فأعطاه الله النظرة استحقاقا للسخطة، واستتماما للبلية، وإنجازا للعدة، فقال:
«قال فإنك من. المنظرين إلى يوم الوقت» (خ 1).
(يا مالك) إياك ومساماة الله في عظمته، والتشبه به في جبروته، فإن الله يذل كل جبار، ويهين كل مختال (ر 53).
(الله تعالى) قاهر من عازه، ومدمر من شاقه (خ 90).
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»