2 -؟ تحدثت عن قصة انصراف الناس عنه بعد موت فاطمة فإنه كلام غريب فإنه لا ربط له بقصة النص وإنما تلك القصة ترتبط بقصة التجاء الإمام إلى مسالمة القوم بعد الانصراف عنه.
3 - تقارن بين قول الإمام: " فنظرت فإذا ليس لي معين... " وبين آية " كنتم خير أمة... " لتستدل من الآية على تكذيب نسبة هذا القول إليه. وأزيدك إنك بهذا الاستدلال تستطيع أن تكذب كثير من الأحاديث النبوية مثل أحاديث الحوض ونحوها الدالة على ارتداد أصحابه بعده وتبدلهم ورجوعهم القهقري والمروية في الصحاح.
غير أني أحيلك على كتب التفسير لمعرفة مدى دلالة هذه الآية. وما علينا من كتب التفسير! لننظر بأنفسنا إلى مدى دلالة هذه الآية على المقصود:
إن دلالتها تكمن في كلمة (كنتم) فإن كانت على ظاهرها من دلالتها على الماضي المنقطع بمعنى إنهم كانوا فيما مضى خير أمة ثم لم يستمر ذلك لهم فلا ينافيها أن تكون الأمة قد انقلبت بعد الرسول على الأعقاب لأنه قال: كنتم خير أمة، ولم يقل أنتم خير أمة أبد الدهر.
ولكن بعض المفسرين أول معنى (كنتم) فقال: إنها للماضي الاستمراري مثل قوله تعالى: " وكان الله غفورا رحيما " وأنا شخصيا كذلك أفهم هذا المعنى من الآية، غير أن الذي يشكل علينا إن المسلمين لم يكونوا في جميع عهودهم على ما تصف الآية الكريمة يأمرون بالمعروف وينهون عن