بكر، ويبدو أنه كان من أمرها وتدبيرها، فلذا وجهت إليها هذه الكلمة اللاذعة، لا لمراجعة هناك. ولا شك أنها ترغب لأبيها كل فضيلة وتلزه لزا. ولذا التجأت أن تعتذر عن مراجعتها المستغربة منها التي ادعتها بأنها إنما كانت تحب أن يصرف عن أبيها لأنها رأت أن الناس لا يحبون رجلا قام مقام النبي أبدا وأنهم سيتشأمون به في كل حدث كان.
ألا تراها كيف بعثت إلى أبيها تدعوه لما بعث النبي إلى علي يدعوه ليوصيه، وكذلك صنعت حفصة لأبيها، ولكن النبي لما رآهم قد اجتمعوا أمرهم بالانصراف وقال: فإن تلك لي حاجة أبعث إليكم " (1). وهذا قول من عنده ضجر وغضب باطن.
والنتيجة: أنه ليس هناك ما يستحق أن يسمى نصا، ولا إشارة إلى خلافة أبي بكر.
8 - النص على علي بن أبي طالب إذن، أفصحيح ما تقوله الشيعة من النص على علي عليه السلام؟ أيها القارئ! بودي أن تكون حياديا، فلا تنظر إلى ما تقوله الشيعة عن هذا الرجل إلا بتقزز، حتى لا أكلفك