لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٢٥
الحسين " ع " عند ذلك وقال ويلي عليك يا ابن الرزقاء (1) أنت تأمر بضرب عنقي وفي رواية أنت تقتلني أم هو كذبت والله ولؤمت ثم اقبل على الوليد فقال أيها الأمير انا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة بنا فتح الله وبنا ختم ويزيد رجل فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحترمة معلن بالفسق ومثلي لا يبايع مثله ولكن نصبح وتصبحون وننظر وتنظرون أينا أحق بالخلافة والبيعة ثم خرج يتهادى بين مواليه وهو يتمثل بقول يزيد بن المفرغ لا ذعرت السوام في غسق (2) الصبح * مغيرا ولا دعيت يزيدا يوم أعطي مخافة الموت (3) ضيما * والمنايا يرصدنني ان أحيدا حتى اتى منزله وقيل إنه أنشدهما لما خرج من المسجد الحرام متوجها إلى العراق وقيل غير ذلك فقال مروان للوليد عصيتني لا والله لا يمكنك مثلها من نفسه ابدا فقال له الوليد ويحك انك أشرت علي بذهاب ديني ودنياي والله ما أحب ان أملك الدنيا بأسرها واني قتلت حسينا سبحان الله اقتل حسينا لما أن قال لا أبايع والله ما أظن أحدا يلقي الله بدم الحسين الا وهو خفيف الميزان لا ينظر الله إليه اليوم القيامة ولا يزكيه وله عذاب اليم فقال مروان فإذا كان

(1) هي جدة مروان وكانت مشهورة بالفجور " منه " (2) شفق خ ل فلق خ ل (3) من المهانة خ ل
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»