لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٢٣
زيارة الحسين (ع) واجبة على كل من يعتقد ويقر للحسين (ع) بالإمامة من الله عز وجل وقال عليه السلام زيارة الحسين (ع) تعدل مائة حجة مبرورة ومائة عمرة وعن النبي صلى الله عليه وآله من زار الحسين (ع) بعد موته فله الجنة والاخبار في ذلك كثيرة المقصد الأول في الأمور المتقدمة على القتال لما مات معاوية (1) وذلك في النصف من رجب سنة ستين من الهجرة وتخلف بعده ولده يزيد كتب يزيد إلى ابن عمه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وكان واليا على المدينة مع مولى لمعوية يقال له ابن أبي زريق يأمره بأخذ البيعة على أهلها (2) وخاصة على الحسين

(1) كان الوالي في ذلك الوقت على المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان.
وعلى مكة عمر بن سعيد بن العاص المعروف بالأشدق وهو من بنى أمية. وعلى الكوفة النعمان بن بشير الأنصاري. وعلى البصرة عبيد الله بن زياد " منه " (2) كان معاوية حذر يزيد من أربعة الحسين بن علي عليهما السلام وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر ولا سيما من الحسين " ع " وابن الزبير اما ابن الزبير فهرب إلى مكة على طريق الفرع هو واخوه جعفر ليس معهما ثالث وأرسل الوليد خلفه أحد وثمانين راكبا فلم يدركوه وخرج بعده الحسين " ع " وكان عبد الله بن عمر بمكة ولما بلغ يزيد ما صنع الوليد عزله عن المدينة وولاها عمرو بن سعيد الأشدق فقدمها في رمضان " منه "
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»