لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٢٤
عليه السلام ولا يرخص له في التأخر عن ذلك ويقول إن أبي عليك فاضرب عنقه وابعث إلي برأسه فاحضر الوليد مروان بن الحكم واستشاره في أمر الحسين " ع " فقال إنه لا يقبل ولو كنت مكانك لضربت عنقه فقال الوليد ليتني لم أك شيئا مذكورا ثم بعث إلى الحسين " ع " في اليل فاستدعاه فعرف الحسين " ع " الذي أراد فدعا بجماعة من أهل بيته ومواليه وكانوا ثلاثين رجلا وأمرهم بجمل السلاح وقال لهم ان الوليد قد استدعاني في هذا الوقت ولست آمن ان يكلفني فيه أمرا لا أجيبه إليه وهو غير مأمون فكونوا معي فإذا دخلت إليه فاجلسوا على الباب فأن سمعتم صوتي قد علا فأدخلوا عليه لتمنعوه عني فصارا الحسين " ع " إلى الوليد فوجد عنده مروان ابن الحكم فنعى إليه الوليد معاوية فاستر جع الحسين " ع " ثم قرأ عليه كتاب يزيد وما امره فيه من اخذ البيعة منه ليزيد فقال الحسين عليه السلام اني أراك لا تقنع ببيعتي سرا حتى أبايعه جهرا فيعرف ذلك الناس فقال له الوليد اجل فقال الحسين " ع " تصبح وترى رأيك في ذلك فقال له الوليد انصرف على اسم الله حتى تأتينا مع جماعة الناس فقال له مروان والله لئن فارقك الحسين الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها ابدا حتى تكثر القتلى بينكم وبينه ولكن احبس الرجل فلا يخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه فوثب
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»