لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٢٠
فلو عشت وطوفت * من الغرب إلى الشرق لما صادفت من يقدر * ان يسعد أو يشقى وقوله عليه السلام الله يعلم أن ما * بيدي يزيد لغيره وبأنه لم يكتسبه * بغيره وبميره (1) لو أنصف النفس الخؤون * لقصرت من سيرة ولكان ذلك منه * أدنى شره من خيره فصل روى الصدوق عليه الرحمة في الأمالي بسنده عن الصادق عليه السلام قال كان النبي صلى الله عليه وآله في بيت أم سلمة فقال لها لا يدخل على أحد فجاء الحسين " ع " وهو طفل فما ملكت معه شيئا حتى دخل على النبي " ص " فدخلت أم سلمة على اثره فإذا الحسين " ع " على صدره وإذا النبي (ص) يبكى وبيده شئ يقلبه فقال النبي (ص) يا أم سلمة هذا جبرئيل يخبرني أن أبني هذا مقتول وهذه التربة التي يقتل عليها فضعيها عندك فإذا صارت دما عبيطا فقد قتل حبيبي فقالت أم

(1) يقال غار الرجل أهله غيرا ومارهم ميرا كلاهما من باب سار إذا اتاهم بالميرة بكسر الميم وهي الطعام فالغير والمير متحدان وزنا ومعنى (منه).
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»