لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٢١
سلمة يا رسول الله سل الله أن يدفع ذلك عنه قال قد فعلت فأوحى الله عزو جل إلي ان له درجة لا ينالها أحد من المخلوقين وان له شيعة يشفعون فيشفعون وأن المهدى من ولده فطوبى لمن كان من أولياء الحسين (ع) وشيعته والله الفائزون يوم القيامة وروي عن أم سلمة رضوان الله عليها انها قالت بينا رسول الله (ص) ذات يوم جالس والحسين (ع) جالس في حجره إذ هملت عيناه بالدموع فقلت يا رسول الله مالي أراك تبكي جعلت فداك فقال جاءني جبرئيل فعزاني بابني الحسين وأخبرني أن طائفة من أمتي تقتله لا انا لهم الله شفاعتي وعن أم سلمة (رض) أيضا انها قالت خرج رسول الله (ص) من عندنا ذات ليلة فغاب عنا طويلا ثم جاءنا وهو أشعث اغبر ويده مضمومة فقلت له يا رسول الله مالي أراك أشعث مغبرا فقال اسرى بي في هذا الوقت إلى موضع من العراق يقال له كربلا فأريت فيه مصرع الحسين ابني وجماعة من ولدي وأهل بيتي فلم أزل القط دماءهم فها هي في يدي وبسطها إلي فقال خذيها واحتفظي بها فاخذتها فإذا هي شبه تراب احمر وفي رواية انه (ص) أعطاها ترابا من تربة الحسين " ع " وحمله إليه جبرئيل (ع) وقال لها إذا صار هذا التراب دما فقد قتل الحسين " ع " قالت أم سلمة فوضعته في قارورة وشددت رأسها واحتفظت به فلما خرج الحسين (ع) من مكة متوجها نحو العراق كنت اخراج تلك
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»