في اليوم والليلة الف ركعة ذكره صاحب العقد الفريد فصل خطب الحسين عليه السلام فقال أيها الناس نافسوا في المكارم وسارعوا في المغانم ولا تحتسبوا بمعروف لم تعجلوه واكسبوا الحمد بالنجح ولا تكسبوا بالمطل ذما فمهما يكن لاحد عند أحد صنيعة له رأى أنه لا يقوم بشكرها فالله له بمكافاته فإنه اجزل عطاء وأعظم اجرا واعلموا ان حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم فلا تملوا النعم فتحور نقما واعلموا ان المعروف مكسب حمدا ومعقب اجرا فلو رأيتم المعروف رجلا رأيتموه حسنا جميلا يسر الناظرين ولو رأيتم اللؤم رأيتموه سمجا مشوها تنفر منه القلوب وتغض دونه الابصار أيها الناس من جاد ساد ومن بخل رذل وان أجود الناس من أعطي من لا يرجوه وان أعفي الناس من عفا عن قدره وان أوصل الناس من وصل من قطعة والأصول على مغارسها بفروعها تسمو فمن تعجل لأخيه خيرا وجده إذا قدم عليه غدا ومن أراد الله تبارك وتعالى بالصنيعة إلى أخيه كافأه بها في وقت حاجته وصرف عنه من بلاء الدنيا ما هو أكثر منه. ومن نفس كربة مؤمن فرج الله عنه كرب الدنيا والآخرة ومن أحسن أحسن الله إليه والله يحب المحسنين
(١٨)