لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ١٧
أمثلك يسأل مثلي وأنت من أهل العلم والشرف فقال الحسين (عليه السلام) بلى سمعت جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول المعروف بقدر المعروفة فقال الاعرابي سل عما بذلك فأن أجبت والا تعلمت منك ولا قوة الا بالله فقال الحسين (ع) اي الأعمال أفضل فقال الاعرابي الايمان بالله فقال الحسين (ع) فما النجاة من المهلكة فقال الاعرابي الثقة بالله فقال الحسين (ع) فما يزين الرجل فقال الاعرابي علم معه حلم فقال فأن أخطأه ذلك فقال مال معه مروءة فقال فأن أخطأه ذلك فقال فقر معه صبر فقال الحسين (ع) فأن أخطأه ذلك فقال الاعرابي فصاعقة تنزل من السماء وتحرقه فإنه أهل لذلك فضحك الحسين (ع) ورمى إليه بصرة فيها ألف دينار وأعطاه خاتمه وفيه فص قيمته مأتا درهم وقال يا اعرابي اعط الذهب إلى غرمائك واصرف الخاتم في نفقتك فاخذ الاعرابي ذلك وقال الله اعلم حيث يجعل رسالته وقيل للحسين (ع) ما أعظم خوفك من ربك فقال لا يأمن يوم القيامة الا من خاف الله في الدنيا وجنى غلام له جناية توجب العقاب فامر بضربه فقال يا مولاي والكاظمين الغيظ قال خلوا عنه فقال يا مولاي والعافين عن الناس قال قد عفوت عنك قال يا مولاي والله يحب المحسنين قال أنت حر لوجه الله ولك ضعف ما كنت أعطيك وقيل لعلي بن الحسين عليهما السلام ما أقل ولد أبيك فقال العجب كيف ولدت كان يصلى
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»