لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ١٥
لولا الذي كان من أوائلكم * كانت علينا الجحيم منطبقة فسلم الحسين (ع) وقال يا قنبر هل بقي من مال الحجاز شئ قال نعم أربعة آلاف دينار فقال هاتها قد جاء من هو أحق بها منا ثم نزع بردته ولف الدنانير فيها واخرج يده من شق الباب حياء من الاعرابي وأنشأ خذها فاني إليك معتذر * واعلم بأني عليك ذو شفقة لو كان في سيرنا الغداة عصا (1) * أمست سمانا عليك مند فقه لكن ريب الزمان ذو غير * والكف مني قليلة النفقة فاخذها الاعرابي وبكى فقال له لعلك استقللت ما أعطيناك قال لا ولكن كيف يأكل التراب جودك وبعضهم يروى ذلك عن الحسن (عليه السلام) ووجد على ظهر الحسين (عليه السلام) يوم الطف اثر فسألوا زين العابدين (عليه السلام) عن ذلك فقال هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين وعلم عبد الرحمن السلمى

(1) في البحار لعل العصا كناية عن الامارة والحكم اي لو كان في سيرنا هذه الغداة ولاية وحكم أو قوة " وفيه " ان ذكر السير والغداة حينئذ لا يبقى له مناسبة ويحتمل ان يراد بالسير واحد السيور التي تقد من الادم فإنه إذا كان فيه عصا اي كان مشدودا بطرف عصا صار سوطا قابلا للضرب به فيصح أن تكون كناية عن الحكم والقوة " منه "
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»