الحسين عليهما السلام ثم رفع رأسه إلى السماء وقال اللهم ان محمدا عبدك ورسولك ونبيك وهذان أطائب عترتي وخيار ذريتي وأرومتي ومن أخلفهما وقد اخبرني جبرئيل ان ولدى هذا مقتول مخذول اللهم فبارك له في قتله واجعله من سادات الشهداء اللهم ولا تبارك في قاتله وخاذله فضج الناس بالبكاء في المسجد فقال النبي صلى الله عليه وآله أتبكون ولا تنصرونه ثم رجع وهو متغير اللون محمر الوجه فخطب خطبة أخرى موجزة وعيناه تهملان دموعا ثم قال أيها الناس اني خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ومزاج مائي وثمرتي لن يفترقا حتى يردا على الحوض وانى لا أسألكم في ذلك الا ما امرني أن أسألكم المودة في القربى فانظروا أن لا تلقوني غدا على الحوض وقد أبغضتم عترتي وظلمتموهم الا وأنه سترد على يوم القيامة ثلاث وايات من هذه الأمة الأولى راية سوداء مظلمة قد فزعت لها الملائكة فتقف علي فأقول من أنتم فينسون ذكري ويقولون نحن أهل التوحيد من العرب فأقول لهم انا احمد نبي العرب والعجم فيقولون نحن من أمتك يا احمد فأقول لهم كيف خلفتموني من بعدي في أهلي وعترتي وكتاب ربي فيقولون اما الكتاب فضيعناه واما عترتك فحرصنا على أن نبيدهم عن جديد الأرض فأولي عنهم وجهي فيصدرون ظماء عطاشى مسودة وجوههم ترد على راية أخرى
(٩)