لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٧
فاستبشر به واذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى وحنكه بريقه وتفل في فمه فلما كان اليوم السابع سماه حسينا وعق عنه بكبش وامر أمه ان تحلق رأسه وتتصدق بوزن شعره فضة كما فعلت بأخيه الحسن فامتثلت ما أمرها به وقال ابن عباس كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحبه ويحمله على كتفه ويقبل شفتيه وثناياه قال ودخل عليه يوما جبرئيل وهو يقبله قال اتجه قال نعم قال إن أمتك ستقتله قالت أم الفضل بنت الحارث زوجة العباس بن عبد المطلب رأيت فيما يرى النائم كان عضوا من أعضاء رسول الله صلى الله عليه وآله سقط في بيتي وفي رواية في حجري فقلت يا رسول الله رأيت حلما منكرا قال وما هو قلت إنه شديد قال وما هو فقصصته عليه فقال خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما فترضعينه فولدت فاطمة الحسين عليه السلام فكفلته أم الفضل قالت فأتيت به يوما إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فبينا هو يقبله إذ بال على ثوبه فقرصته قرصة بكى منها فقال كالمغضب مهلا يا أم الفضل آذيتني و أبكيت ابني فهذا ثوبي يغسل وفي رواية لقد أوجع قلبي ما فعلت به قالت فتركته عند جده ومضيت لآتيه بماء فجئت إليه فوجدته يبكى فقلت مما بكاؤك يا رسول الله فقال إن جبرئيل اتاني فأخبر أن أمتي تقبل ولدى هذا لا انا لهم الله شفاعتي يوم القيامة وفي رواية واتاني بتربة من تربته حمراء فلما أتت على الحسين عليه
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»