لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ١٣
أهل البيت ويطهركم تطهيرا ثم قال هؤلاء أهل بيتي حقا وكان ابن عباس مع علمه وجلالة قدره يمسك بركاب الحسنين عليهما السلام حتى يركبا ويقول هما ابنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام انا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم ونظر (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الحسن والحسين (عليه السلام) فقال من أحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة وعن تاريخ البلاذري عن محمد بن يزيد المبرد النحوي في اسناد ذكره قال انصرف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى منزل فاطمة (عليهما السلام) فرآها قائمة خلف بابها فقال ما بال حبيبتي ههنا فقالت ابناك خرجا غدوة وقد غبي علي خبرهما فمضى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقفو آثار هما حتى صار إلى كهف جبل فوجد هما نائمين وحية مطوقة عند رأسيهما فاخذ حجرا واهوى إليها فقالت السلام عليك يا رسول الله ما نمت عند رأسيهما الا حراسة لهما فدعا لها بخير ثم حمل الحسن على كتفه اليمنى والحسين على كتفه اليسرى فنزل جبرئيل فاخذ الحسين وحمله فكانا بعد ذلك يفتخران فيقول الحسن حملني خير أهل الأرض ويقول الحسين حملني خير أهل السماء وفي ذلك يقول حسان بن ثابت فجاء وقد ركبا عاتقيه * - ه فنعم المطية والراكبان وما عسى ان يقول القائل فيمن جده محمد المصطفى وأبوه علي
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»