وقال الفخر الرازي في تفسيره: روى عكرمة، عن ابن عباس أنها في علي.
روي عن عبد الله بن سلام قال: لما نزلت هذه الآية قال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله أنا رأيت عليا تصدق بخاتمه على محتاج وهو راكع فنحن نتولاه.
وروي عن أبي ذر قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله يوما صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد، فلم يعطه أحد، فرفع السائل يده إلى السماء فقال: اللهم اشهد أني سألت في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وما أعطاني أحد شيئا، وعلي كان راكعا فأومأ إليه بخنصره اليمنى وكان فيها خاتم، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم، فرأى النبي صلى الله عليه وآله ذلك فقال: " اللهم إن أخي موسى سألك فقال * (رب إشرح لي صدري ويسر لي أمري) * إلى قوله * (وأشركه في أمري) * (2)، اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك، فاشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به أزري ".
قال أبو ذر: فوالله ما أتم رسول الله صلى الله وآله هذه الكلمة حتى نزل جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إقرأ: * (إنما وليكم الله ورسوله...) * انتهى كلام الرازي (3).
قال السيوطي: قوله تعالى: * (قال رب اشرح لي صدري) * الآيات، أخرج ابن مردويه، والخطيب، وابن عساكر عن أسماء بنت عميس قالت:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله بإزاء ثبير وهو يقول: " أشرق ثبير أشرق ثبير، اللهم إني أسألك بما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري وأن