المودة في القربى) * (1).
قال في الكشاف: والقربى مصدر كالزلفى والبشرى بمعنى القرابة، والمراد: في أهل القربى.
وروي انها لما نزلت قيل: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين أوجبت علينا مودتهم؟ قال: " علي وفاطمة وابناهما " (2). انتهى.
وقال البيضاوي: روى أنها لما نزلت قيل: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء؟ قال: " علي وفاطمة وابناهما " (3). انتهى.
قال ابن حجر: أخرج أحمد، والطبراني، وابن أبي حاتم، والحاكم عن ابن عباس: ان هذه الآية لما نزلت قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين أوجبت علينا مودتهم؟ قال: " علي وفاطمة وابناهما " (4). انتهى.
وروى الثعلبي عن ابن عباس مثله.
ثم روى مسندا عن أم سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال لفاطمة: " آتيني بزوجك وابنيك "، فجاءت بهم، فألقى عليهم الكساء فدكيا ثم رفع يده عنهم فقال: " اللهم هؤلاء آل محمد، فاجعل صلواتك عليهم وبركاتك على آل محمد، فإنك حميد مجيد "، فقالت: فرفعت الكساء لادخل معهم، فاجتذبه وقال: " إنك على خير ".
ثم أنشد لبعضهم (5):
إن كان حب خمسة زكت بهم فرائضي * وبغض من عاداهم رفضا فاني رافضي ثم روى قوله صلى الله عليه وآله: " حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي