قال: " مأمور ".
وروي أن أبا بكر لما كان ببعض الطريق هبط جبرئيل فقال: يا محمد لا يبلغن رسالتك إلا رجل منك فأرسل عليا، فرجع أبو بكر وقال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله أشئ نزل من السماء؟ قال: " نعم، فسر وأنت على الموسم، وعلي ينادي بالاي " (1). انتهى.
قال السيوطي في تفسيره: وأخرج عبد الله بن أحمد بن حنبل في رواية المسند وأبو الشيخ وابن مردويه عن علي قال: " لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلى الله عليه وآله دعا أبا بكر ليقرأها على أهل مكة، ثم دعاني فقال: أدرك أبا بكر فحيث ما لقيته فخذ الكتاب منه فاقرأه على أهل مكة، فلحقته فأخذت الكتاب منه، ورجع أبو بكر فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله نزل في شئ؟ قال: لا ولكنه جبرئيل جائني فقال: لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك ".
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي، وحسنه أبو الشيخ وابن مردويه عن أنس قال: بعث النبي صلى الله عليه وآله ببراءة مع أبي بكر ثم دعاه فقال: " لا ينبغي لاحد أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي "، فدعا عليا فأعطاه إياه.
وأخرج ابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص: إن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث أبا بكر إلى أهل مكة، ثم بعث عليا على أثره فأخذها منه، فكان أبو بكر وجد في نفسه فقال صلى الله عليه وآله: " يا أبا بكر لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني ".
وروي مثله عن ابن عباس وعن أبي الخدري وفيه: " يا علي لا يؤدي عني إلا أنا وأنت ".
ومثله عن أبي رافع (2).