بن عمر، عن ابن أبي مليكة، قال:
كاد الخيران أن يهلكا أبو بكر وعمر، رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وآله حين قدم عليه ركب بني تميم، فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع، وأشار الاخر برجل أخر (قال نافع:) (1) لا أحفظ اسمه، فقال أبو بكر لعمر: ما أردت إلا خلافي، قال: ما أردت خلافك، فارتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله عز وجل: * (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) * (2) صلى الله عليه وآله الآية.
قال ابن الزبير: فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وآله بعد هذه الآية حتى يستفهمه ولم يذكر ذلك عن أبيه يعني أبا بكر (3).
حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا أزهر بن سعد، أخبرنا ابن عون قال:
أنبأني موسى بن أنس، عن أنس بن مالك: ان النبي صلى الله عليه وآله افتقد ثابت بن قيس، فقال رجل: يا رسول الله صلى الله عليه وآله أنا أعلم لك علمه، فأتاه فوجده جالسا في بيته منكسا رأسه فقال له: ما شأنك؟
فقال: شرا، كان يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وآله فقد حبط عمله وهو من أهل النار، فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وآله فأخبره أنه قال كذا وكذا، فقال موسى فرجع إليه المرة الأخرى ببشارة عظيمة، فقال: " اذهب إليه فقل له: أنت لست من أهل النار ولكنك من أهل الجنة " (4).
باب قوله عز وجل: * (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون) * (5): حدثنا الحسن بن محمد، حدثنا حجاج، عن ابن