علمت فيما نزلت، وأين نزلت، وعلى من نزلت، إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا ناطقا ".
وأخرج ابن سعد وغيره عن أبي الطفيل قال: قال علي: " سلوني عن كتاب الله، فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار، أم في سهل أم في جبل " (1). انتهى.
قال ابن الحديد في الجزء التاسع من الشرح: الخبر الرابع: " من أراد أن ينظر إلى نوح في عزمه، وإلى آدم في علمه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في فطنته، وإلى عيسى في زهده فلينظر إلى علي بن أبي طالب ".
رواه أحمد بن حنبل في المسند، ورواه البيهقي في صحيحه (2). انتهى.
قال الحسين بن مسعود في المصابيح: عن علي قال: " بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى اليمن قاضيا، فقلت: يا رسول الله ترسلني وأنا حديث السن ولا علم لي بالقضاء، فقال: إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك، إذا تقاضى إليك رجلان فلا تقض للأول حتى تسمع كلام آخر، فإنه أحرى أن يتبين لك للقضاء، قال: فما شككت في قضاء بعد " (3). انتهى.
ورواه بألفاظه ابن الأثير في كتاب القضاء من جامع الأصول (4).
ورواه في روضة الأحباب (5).
قال ابن حجر في الصواعق: الحديث العاشر: أخرج الحاكم - وصححه - عن علي قال: " بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى اليمن، فقلت: يا رسول الله بعثتني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء، فضرب