ويعسوب المؤمنين، وخاتم الوصيين، وغاية الغر المحجلين ".
قال أنس: فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، وكتمت دعوتي. فجاء علي فقال صلى الله عليه وآله: " من جاء يا أنس؟ " فقلت: علي، فقام إليه مستبشرا، فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه.
فقال علي: " يا رسول الله صلى الله عليه وآله لقد رأيت منك اليوم تصنع بي شيئا ما صنعته بي قبل ".
قال: " وما يمنعني وأنت تؤدي عني، وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي ".
رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء (1). انتهى.
قال ابن حجر في الصواعق في آخر الحديث الرابع من مناقبه صلوات الله عليه: أنه ظهر علي من البعد، فقال النبي صلى الله عليه وآله: " هذا سيد العرب ". فقالت عائشة: ألست بسيد العرب؟ فقال: " أنا سيد العالمين، وهو سيد العرب ".
ورواه الحاكم في صحيحه عن ابن عباس: " أنا سيد ولد آدم، وعلي سيد العرب ". وقال: انه صحيح (2). انتهى.
قال ابن أبي الحديد في الجزء التاسع: الخبر العاشر: " ادعوا لي سيد العرب عليا ". فقالت عائشة: ألست سيد العرب؟ فقال: " أنا سيد ولد آدم، وعلي سيد العرب ". فلما جاء أرسل إلى الأنصار فأتوه فقال لهم: " يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا؟ قالوا: بلى يا رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: " هذا علي فأحبوه بحبي، وأكرموه بكرامتي، فإن جبرئيل عليه السلام أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل ".