والقضايا، وجميع ما يحدث الله فيها إلى مثلها من الحول، فطوبى لعبد أحياها راكعا وساجدا ومثل خطاياه بين عينيه ويبكي عليها، فإذا فعل ذلك رجوت أن لا يخيب إنشاء الله.
وقال: يأمر الله ملكا ينادي في كل يوم من شهر رمضان في الهواء: أبشروا عبادي، فقد وهبت لكم ذنوبكم السالفة، وشفعت بعضكم في بعض في ليلة القدر، إلا من أفطر على مسكر أو حقد على أخيه المسلم.
وروي أن الله يصرف السوء والفحشاء وجميع أنواع البلاء في الليلة الخامسة والعشرين، عن صوام شهر رمضان، ثم يعطيهم النور في أسماعهم وأبصارهم، وإن الجنة تزين في يومه وليلته.
6 - أقول: قال ابن أبي الحديد في شرح النهج: في أمالي ابن دريد قال:
أخبرنا الجرموذي، عن ابن المهلبي، عن ابن الكلبي، عن شداد بن إبراهيم، عن عبيد الله بن الحسن الفهري، عن ابن عرادة قال: قيل لأمير المؤمنين عليه السلام: أخبرنا عن ليلة القدر؟ قال: ما أخلو من أن أكون أعلمها فأستر علمها، ولست أشك أن الله إنما يسترها عنكم نظرا لكم، لأنكم لو أعلمكموها عملتم فيها وتركتم غيرها وأرجو أن لا تخطئكم إنشاء الله.
7 - كتاب الغارات: لإبراهيم بن محمد الثقفي رفعه، عن الأصبغ بن نباتة أن جلا سأل عليا عليه السلام عن الروح قال: ليس هو جبرئيل قال علي: جبرئيل من الملائكة والروح غير جبرئيل وكان الرجل شاكا فكبر ذلك عليه، فقال: لقد قلت عظيما، ما أحد من الناس يزعم أن الروح غير جبرئيل، قال عليه السلام: أنت ضال تروي عن أهل الضلال يقول الله لنبيه " أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون * ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده " (1) فالروح غير الملائكة وقال: " ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح