علي في معاشي، أو تعرض بلاء يصيبني منهم لا قوة لي، ولا صبر لي على احتماله فلا تبتليني يا إلهي بمقاساته، فيمنعني ذلك من ذكرك، ويشغلني عن عبادتك، أنت العاصم المانع، والدافع الواقي من ذلك كله.
أسئلك اللهم الرفاهية في معيشتي ما أبقيتني، معيشة أقوى بها على طاعتك وأبلغ بها رضوانك، وأصير بها بمنك إلى دار الحيوان، ولا ترزقني رزقا يطغيني ولا تبتليني بفقر أشقى به، مضيقا على، أعطني حظا وافرا في آخرتي، ومعاشا واسعا هنيئا مريئا في دنياي، ولا تجعل الدنيا على سجنا، ولا تجعل فراقها على حزنا أجرني من فتنتها سليما، واجعل عملي فيها مقبولا، وسعيي فيها مشكورا، اللهم من أرادني بسوء فأرده، ومن كادني فيها فكده واصرف عني هم من أدخل على همه، وامكر بمن مكر بي، فإنك خير الماكرين، وافقأ عنى عيون الكفرة الفجرة الطغاة الحسدة، اللهم صل على محمد وآله وأنزل على منك سكينة، وألبسني درعك الحصينة، واحفظني بسترك الواقي، وجللني عافيتك النافعة، وصدق قولي و فعالي، وبارك لي في أهلي وولدي ومالي، وما قدمت وما أخرت، وما أغفلت وما تعمدت، وما توانيت وما أعلنت وما أسررت. فاغفر لي يا أرحم الراحمين، وصل على محمد وآله الطيبين الطاهرين، كما أنت أهله يا ولي المؤمنين.
ثم تقول ما ذكره محمد بن أبي قرة في كتابه عقيب هاتين الركعتين:
اللهم إني أسألك مسألة المسكين المستكين، وأبتغي إليك ابتغاء البائس الفقير، وأتضرع إليك تضرع المظلوم الضرير وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل الضعيف، وأسئلك مسألة من خضعت لك نفسه، وذلت لك رقبته، ورغم لك أنفه، و عفر لك وجهه، وسقطت لك ناصيته، وهملت لك دموعه، واضمحلت عنه حيلته وانقطعت عنه حجته، وضعفت قوته، واشتدت حسرته، وعظمت ندامته، فصل على محمد وآل محمد، وارحم المضطر إليك، المحتاج إلى رحمتك، بحقك العظيم يا عظيم يا عظيم يا عظيم، صل على محمد وآل محمد، واغفر لي ولوالدي ولجميع المؤمنين والمؤمنات، وأعطني في مجلسي هذا فكاك رقبتي من النار، وأوسع على من رزقك