لمح العيون، لا إله إلا الله في الليل إذا عسعس، وفي الصبح إذا تنفس، لا إله إلا الله عدد الرياح في البراري والصخور، لا إله إلا الله من اليوم إلى يوم ينفخ في الصور.
قال الخليل: فسمعته يقول: إن عليا صلوات الله عليه كان يقول: من قال ذلك في كل يوم من أيام العشر عشر مرات أعطاه الله عز وجل بكل تهليلة درجة في الجنة من الدر والياقوت، ما بين كل درجتين مسيرة مائة عام للراكب المسرع في كل درجة مدينة فيها قصر من جوهر واحد لا فصل فيها، في كل مدينة من تلك المداين من الدور والحصون والغرف والبيوت والفرش والأزواج والسرر والحور العين ومن النمارق والزرابي والموائد والخدم والأنهار والأشجار والحلي والحلل ما لا يصف خلق من الواصفين.
فإذا خرج من قبره أضاءت كل شعرة منه نورا وابتدره سبعون ألف ملك يمشون أمامه وعن يمينه وعن شماله، حتى ينتهي به إلى باب الجنة، فإذا دخلها قاموا خلفه وهو أمامهم حتى ينتهي إلى مدينة ظاهرها ياقوتة حمراء، وباطنها زبرجدة خضراء، فيها أصناف ما خلق الله عز وجل في الجنة، وإذا انتهوا إليها قالوا يا ولي الله هل تدري ما هذه المدينة بما فيها؟ قال: لا فمن أنتم؟ قالوا نحن الملائكة الذين شهدناك في الدنيا يوم هللت الله عز وجل بالتهليل، هذه المدينة بما فيها ثواب لك، وأبشر بأفضل من هذا من ثواب الله عز وجل حتى ترى ما أعد الله لك في داره دار السلام في جواره عطاء لا ينقطع أبدا.
[قال:] قال الخليل: فقولوا أكثر ما تقدرون عليه ليزاد لكم (1).
2 - ثواب الأعمال: محمد بن إبراهيم، عن عثمان بن حماد، عن الحسن بن محمد الدقاق عن إسحاق بن وهب، عن منصور بن المهاجر، عن محمد بن عطاء، عن عائشة أن شابا كان صاحب سماع، وكان إذا أهل هلال ذي الحجة أصبح صائما، فارتفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وآله فأرسل إليه فدعاه فقال: ما يحملك على صيام هذه الأيام؟