في غسله وابتكر يعنى إلى الجامع وعنه صلى الله عليه وآله لم يطلع الشمس ولم تغرب على يوم أفضل من يوم الجمعة وما من دابة الا وهي يفزع من يوم الجمعة الا الثقلين الإنس والجن وعلى كل باب من أبواب المساجد ملكان يكتبان الناس الأول فالأول فكرجل قدم بدنه وكرجل قدم شاة وكرجل قدم طيرا وكرجل قدم بيضة فإذا قعد الامام طويت الصحف وفى حديث اخر نحوه وفى اخره فإذا خرج الامام حضرت الملائكة يستمعون الذكر وعنه صلى الله عليه و اله من توضأ يوم الجمعة وأحسن الوضوء ثم اتى الجمعة فدنا واستمع وانصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام وعن علي عليه السلام أنه قال إذا كان يوم الجمعة خرج احلاف الشياطين يزينون أسواقهم ومعهم الرايات و تقعد الملائكة على أبواب المساجد فيكبون الناس على منازلهم حتى يخرج الامام فمن دنا إلى الامام وانصت واسمع ولم يلغ كان له كفل من الاجر ومن دنا من الامام نلغي ولم يستمع كان عليه كفلان من الوزون وقال لصاحبه فقد تكلم ومن تكلم فلا جمعة له ثم قال علي عليه السلام هكذا سمعت نبيكم صلى الله عليه وآله وروى عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله عليه السلام فضل الله الجمعة على غيرها من الأيام وان الجنان لتزخرف وتزين يوم الجمعة لمن اتاها وانكم تتسابقون إلى الجنة على قدر سبقكم إلى الجمعة وان أبواب السماء لتفتح لصعود اعمال العباد وروى الصدوق باسناده إلى أبى جعفر عليه السلام قال إن الملائكة المقربين يهبطون في كل جمعة معهم قراطيس الفضة وأقلام الذهب فيجلسون على أبواب المسجد على كراسي من نور فيكتبون من حضر الجمعة الأول والثاني والثالث حتى يخرج الامام فإذا خرج الامام طووا صحفهم وفى معنى هذه اخبار كثيرة ويكفيك في فضل هذه الصلاة اعتبار واحد وهو ان يوم الجمعة أفضل الأيام مطلقا كما ورود في صحاح الاخبار وصرح به العلماء الاخبار وروى عن النبي
(٩٤)