رسائل الشهيد الثاني (ط.ق) - الشهيد الثاني - الصفحة ٩٧
أنيب وحسبنا الله ونعم الوكيل وليكن هذا اخر ما نمليه في هذه الرسالة حامدين الله تعالى مصلين على صاحب الرسالة محمد النبي المصطفى واله الاطهار فرغ من تسويدها مؤلفها الفقير إلى عفو الله تعالى زين الدين بن علي بن أحمد الشامي العاملي غره شهر ربيع الأول المنتظم في سلك سنة اثنين وستين و تسعمائة هجرية حامدا مسلما مصليا لتغفرا المصنف رحمه الله تعالى وجعل الجنة مثواه اعلم أن البحث في هذه المسألة وقع من عشرة أوجه الأول اثبات مشروعية الجمعة حال الغيبة والرد على من منع منها الثاني اثبات وجوبها الثالث كون وجوبها عينا أو تخيير أو ترجيح الحق في كل منها الرابع ان الوجوب المذكور هل يتوقف على اذن الامام أم لا الخامس انه على تقدير توقفه هل يتوقف على اذن الفقيه حال الغيبة أم لا السادس الرد على من ادعى الاجماع على اشتراط الفقيه وبطلان دعويه السابع الرد على من ادعى الاجماع على سقوط الوجوب العيني ح وبطلان دعواه الثامن الكلام على القاعدة المشهورة من أن مخالف الاجماع إذا كان معلوم النسب لا يقدح فيه التاسع الكلام على دعوى كون الاجماع المنقول بخبر الواحد جحة وبيان فسادها مطلقا العاشر التنبيه على أن خطأ كثير من الفضلاء في هذه الدعوى اقتضى انصراف الظن عن صدق الخبر المذكور الذي هو مناط الحجية والبحث في هذه المواضع العشرة خلاف المشهور فيتوقف التصديق بها على امعان النظر وعزل داعية الهوى والمين وتقليد السلف من البين وطلب الحق الذي هو ضالة المؤمن واتباعه حيث وجده والاعتماد في ذلك كله هو على الله تعالى وهو حسبنا وكفى والحمد لله وحده قد فرغ من تحرير هذه الرسائل الشريفة وصلى الله على محمد وآله العبد الجاني محمد حسن الجرفاذقاني في شهر ذي حجة الحرام 1312
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»
الفهرست