رسائل الشهيد الثاني (ط.ق) - الشهيد الثاني - الصفحة ١٠٧
ما بين السماء والأرض وقال النبي صلى الله عليه وآله إما يخاف الذي يحول وجهه في الصلاة ان بحول الله وجهه وجه حمار وقال صلى الله عليه وآله من صلى ركعتين لم يحدث فيهما نفسه بشئ من الدنيا غفر الله له ذنوبه وعنه صلى الله عليه وآله من حبس نفسه في صلاة فريضة فأتم ركوعها وسجودها وخشوعها ثم مجد الله عز وجل وعظمه وحمده حتى يدخل وقت صلاة فريضة أخرى لم يلغ بينهما كتب الله له كاجر الحاج المعتمر وكان من أهل عليين وعنه صلى الله عليه وآله ان من الصلاة لما يقبل نصفها وثلثها وربعها وخمسها إلى العشر وان منها لما تلف كما بلف الثوب الخلق فيضرب بها وجه صاحبها وان مالك من صلاتك الا ما أقبلت عليه بقلبك وعن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا قام العبد المؤمن في صلاته نظر الله إليه أو قال اقبل الله عليه حتى ينصرف وأظلته الرحمة من فوق رأسه إلى أفق السماء والملائكة تحفه من حوله إلى أفق السماء ووكل الله به ملكا قائما على رأسه يقول أيها المصلى لو تعلم من ينظر إليك ومن تناجى ما التفت ولازلت من موضعك ابدا وقال الصادق عليه السلام لا يجتمع الرغبة والرهبة في قلب الا وجبت له الجنة فإذا صليت فاقبل بقلبك على الله عز وجل فإنه ليس من عبد مؤمن يقبل بقلبه على الله عز وجل في صلاته ودعائه الا اقبل الله عليه بقلوب المؤمنين وأيده مع مودتهم إياه بالجنة وعن أبي حمزة الثمالي قال رأيت علي بن الحسين عليه السلام يصلى فسقط رداؤه عن منكبه فلم يسوه حتى فرغ من صلاته قال فسألته عن ذلك فقال ويحك أتدري بين يدي من كنت ان العبد لا يقبل منه صلاة الا ما اقبل فيها فقلت جعلت فداك هلكنا فقال كلا أف الله يتم ذلك بالنوافل وعن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام انهما قالا إن مالك من صلاتك الا ما أقبلت عليه فيها فان أوهمها كلها أو غفل عن آدابها لفت فضرب بها وجه صاحبها وروى
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست