وأحسنت معونتي عليه، وفعلت ذلك بي وعرفتني حسن صنيعك وكريم إجابتك فلك الحمد على ما رزقتني من ذلك، وعلى ما أعطيتني منه.
اللهم وهذا يوم عظمت قدره وكرمت حاله وشرفت حرمته وجعلته عيدا للمسلمين وأمرت عبادك أن يبرزوا لك فيه لتوفى كل نفس ما عملت وثواب ما قدمت، و لنفضل على أهل النقص في العبادة والتقصير في الاجتهاد في أداء الفريضة بما لا يملكه غيرك، ولا يقدر عليه سواك.
اللهم وقد وافاك في هذا اليوم في هذا المقام من عمل لك عملا قل ذلك العمل أو كثر كلهم يطلب أجر ما عمل، ويسأل الزيادة من فضلك في ثواب صومه لك وعبادته إياك على حسب ما قلت " يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن " اللهم وأنا عبدك العارف بما ألزمتني، والمقر بما أمرتني، المعترف بنقص عملي، والتقصير في اجتهادي، والمخل بفرضك علي والتارك لما ضمنت لك على نفسي، اللهم وقد صمت فشبت صومي لك في أحوال الخطاء والعمد والنسيان والذكر و الحفظ بأشياء نطق بها لساني أو رأتها عيني وهوتها نفسي ومال إليها هواي وأحبها قلبي أو اشتهتها روحي أو بسطت إليها يدي أو سعيت إليها برجلي من حلالك المباح بأمرك إلى حرامك المحظور بنهيك.
اللهم وكل ما كان منى محصى علي غير مخل بقليل ولا كثير ولا صغير ولا كبير، اللهم وقد برزت إليك وخلوت بك لأعترف لك بنقص عملي وتقصيري فيما يلزمني، وأسئلك العود علي بالمغفرة والعائدة الحسنة علي بأحسن رجائي و أفضل أملى وأكمل طمعي في رضوانك.
اللهم فصل على محمد وآل محمد، واغفر لي كل نقص وكل تقصير وإساءة وكل تفريط وكل جهل وكل عمد وكل خطأ دخل على في شهري هذا وفي صومي له وفي فرضك على وهبه لي وتصدق به على وتجاوز لي عنه يا غاية كل رغبة، ويا منتهى كل مسألة، واقلبني من وجهي هذا وقد عظمت فيه جائزتي و