ألا عبد مؤمن قد قترت عليه رزقه فأزيده وأوسع عليه؟ الا عبد سقيم يسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فأعافيه؟ ألا عبد مؤمن محبوس مغموم يسألني أن أطلقه من سجنه فأخلي سربه؟ ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فأنتصر له وآخذ له بظلامته؟ قال عليه السلام: فلا يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر (1).
وعن النبي صلى الله عليه وآله من كان له حاجة فليطلبها في العشاء، فإنها لم يعطها أحد من الأمم قبلكم، يعني العشاء الآخرة (2).
وعن عمر بن أذينة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن في الليلة ساعة ما يوافق فيها عبد مؤمن يصلي ويدعو الله فيها إلا استجاب له، قلت: أصلحك الله و أي ساعات الليل؟ قال: إذا مضى نصف الليل وبقي السدس الأول من أول النصف الثاني (3).
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان آخر الليل يقول الله سبحانه: هل من داع فأجيبه؟ هل من سائل فأعطيه سؤله؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ (4).
بيان: في القاموس: السرب بالفتح الطريق وبالكسر الطريق والبال والقلب.
10 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال: ينادي مناد حين يمضي ثلث الليل: يا باغي الخير أقبل، يا طالب الشر أقصر هل من تائب يتاب عليه هل من مستغفر يغفر له؟ هل من سائل فيعطى؟ حتى يطلع الفجر (5).
11 - المكارم: قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام في وصيته: يا علي صل من الليل ولو قدر حلب شاة، وبالأسحار فادع، فان عند ذلك لا ترد دعوة، قال الله تبارك وتعالى: " والمستغفرين بالأسحار " (6).
12 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن جابر الجعفي قال: سمعت أبا -