أن محمد رسول الله (1) ولم أزل أقولها، وأشهد أنك وصي محمد وخليفته في أمته وأمير المؤمنين حقا، وأن الحسن القائم بأمرك، وأن الحسين القائم من بعده بأمره، وأن علي بن الحسين القائم بأمره من بعده وأن محمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي ووصي الحسن بن علي القائم بالقسط المنتظر الذي يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. ثم قام وخرج من باب المسجد، فقال أمير المؤمنين عليه السلام للحسن: هذا أخي الخضر (2).
بيان: " وهذا دليل الا لهية " أي كون الذكر والنسيان بيد الله ومن قبله دليل على وجود الصانع، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: عرفت الله بفسخ العزائم. وفي بعض النسخ " الإلهامية " أي العلوم الإلهامية، فإنه إذا كان الذكر من قبله تعالى فالعلوم كلها منه، ويجوز أن يلهم من يشاء من عباده ما يشاء، والأول أظهر.
10 - التوحيد: عن أحمد بن الحسن القطان، عن الحسن بن علي السكراني (3) عن محمد بن زكريا الجوهري، عن جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، عن الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن للجسم ستة أحوال: الصحة، والمرض والموت، والحياة، والنوم، واليقظة. كذلك الروح، فحياتها علمها، وموتها جهلها ومرضها شكها، وصحتها يقينها، ونومها غفلتها، ويقظتها حفظها (4).
11 - منتخب البصائر: عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين وموسى بن عمر عن محمد بن سنان، عن المفضل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: مثل روح المؤمن وبدنه كجوهرة في صندوق إذا أخرجت (5) الجوهرة منه طرح الصندوق ولم يعبأ به. وقال: إن الأرواح