موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى، وأشهد على علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي، وأشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد، وأشهد على رجل من ولد الحسن (1) بن علي لا يسمى ولا يكنى حتى يظهر أمره فيلمؤها (2) عدلا كما ملئت جورا أنه القائم بأمر الحسن بن علي، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم قام ومضى فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد؟ فخرج الحسن بن علي عليه السلام في أثره، قال فما كان إلا أن وضع رجله خارج المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله عز وجل، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته، فقال يا أبا محمد أتعرفه؟
قلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم، فقال: هو الخضر. (3) الاحتجاج: مرسلا مثله (4).
المحاسن: عن أبيه، عن داوود بن القاسم مثله (5).
بيان: " فإن روحه متعلقة بالريح " يحتمل أن يكون المراد بالروح الروح الحيوانية، وبالريح النفس، وبالهواء الهواء الخارج المنجذب بالنفس، وأن يكون المراد بالروح النفس، مجردة كانت أم مادية، وبالريح الروح الحيوانية لشباهتها بالريح في لطافتها وتحركها ونفوذها في مجاري البدن، وبالهواء النفس. والحق جمع حقه - بالضم فيهما - وهي وعاء من خشب ولعل الجمعية هنا لاشتمال القلب الصنوبري على تجاويف وأغشية، أو لاشتمال محله عليها، أو هي باعتبار الافراد والحق مخفف حقه، والطبق محركة -: غطاء كل شئ ولا يبعد أن يكون الكلام مبنيا على الاستعارة والتمثيل، فإن الصلاة على محمد وآل محمد لما كانت سببا للقرب من المبدأ و استعداد النفس لإفاضة العلوم عليها، فكان الشواغل النفسانية الموجبة للبعد عن الحق