بيان: الشغب تهييج الشر.
80 - عيون المعجزات: عن أبي هاشم، قال: دخلت على أبي محمد عليه السلام وكان يكتب كتابا فحان وقت الصلاة الأولى فوضع الكتاب من يده وقام عليه السلام إلى الصلاة فرأيت القلم يمر على باقي القرطاس من الكتاب ويكتب حتى انتهى إلى آخره فخررت ساجدا فلما انصرف من الصلاة أخذ القلم بيده وأذن للناس.
وحدثني أبو التحف المصري يرفع الحديث برجاله إلى أبي يعقوب إسحاق ابن أبان قال: كان أبو محمد عليه السلام يبعث إلى أصحابه وشيعته صيروا إلى موضع كذا وكذا، وإلى دار فلان بن فلان العشاء والعتمة في ليلة كذا فإنكم تجدوني هناك وكان الموكلون به لا يفارقون باب الموضع الذي حبس فيه عليه السلام بالليل والنهار وكان يعزل في كل خمسة أيام الموكلين ويولي آخرين بعد أن يجدد عليهم الوصية بحفظه، والتوفر على ملازمة بابه.
فكان أصحابه وشيعته يصيرون إلى الموضع وكان عليه السلام قد سبقهم إليه، فيرفعون حوائجهم إليه، فيقضيها لهم على منازلهم وطبقاتهم، وينصرفون إلى أماكنهم بالآيات والمعجزات وهو عليه السلام في حبس الأضداد.
81 - مشارق الأنوار: عن علي بن عاصم الأعمى الكوفي قال: دخلت على أبي محمد العسكري عليه السلام فقال لي: يا علي بن عاصم انظر إلى ما تحت قدميك فإنك على بساط قد جلس فيه كثير من النبيين والمرسلين، والأئمة الراشدين قال فقلت: يا سيدي لا أنتعل ما دمت في الدنيا إكراما لهذا البساط فقال يا علي إن هذا النعل الذي في رجلك نعل نجس ملعون لا يقر بولايتنا.
قال: فقلت في نفسي ليتني أرى هذا البساط فعلم ما في ضميري فقال: ادن مني فدنوت منه، فمسح يده الشريفة على وجهي فصرت بصيرا، قال: فرأيت في البساط أقداما وصورا، فقال: هذا قدم آدم، وموضع جلوسه، وهذا أثر هابيل، وهذا أثر شيث، وهذا أثر نوح، وهذا أثر قيدار، وهذا أثر مهلائيل، وهذا أثر يارة